تعليق اللوحات التي فيها صور

في جدران غرفتي من الداخل توجد بعض من اللوحات المرسومة باليد وهي مختلفة الأشكال، في ذات يوم نظر إليها أحد الشيوخ فقال لي: أنزلهن جمعياً! فقلت: ما السبب؟ قال: اسأل من هو أدرى مني، ولكن أعرف أنها تقلل الرحمة من المنـزل؟ أرجو إفادتي أفادكم الله.

الإجابة

هذا شيء فيه تفصيل، إن كانت اللوحات هذه فيها صور فقد صدق من قال لك: انزلها، فالصور لا تعلق ولا يجوز تعليقها، وقد أزالها النبي -صلى الله عليه وسلم- من جدران الكعبة لما دخل الكعبة عام الفتح، فوجد فيها صور في الجدران محاها بالماء -عليه الصلاة والسلام- ومسحها بثوب حتى أزالها، وكسر الأصنام التي حول الكعبة، ولما جاء من سفر في بعض الأحيان، كان عند عائشة ستراً على بعض حجرها هتكه، وغضب، وقال: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون)، يدل على تحريمها، بقاء الستور واللوحات التي فيها الصور، بل يجب أن تزال، أما إن كانت الألواح ما فيها إلا آيات، أو أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- صحيحة، أو أشعار طيبة، فلا حرج في ذلك، القول الصواب أنه لا حرج في ذلك أن يعلق لوح فيه آيات أو أحاديث صحيحة، أو كلمات طيبة، من باب التذكير للداخل، ومن باب التذكير للجلساء ليستفيدوا، ليس هناك قصد سوى هذا فلا بأس.