الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله:
فأوجهك بعدة أمور:
1 - عليك بتذكير عمك بالتوبة إلى الله من صنيعه ذلك لأنه كذب على تلك
الجهات وأخذ لوالدتك مالاً بغير حق.
2 - ويتحمل السداد والدتك إن كانت تعلم أنه لا حق لها بتلك الأموال،
وإن كانت لا تعلم فهي في ذمة عمك، ومن البر به وبها أن تتكاتفوا فيما
بينكم لتسديد تلك المبالغ.
3 - أما من يستحق تلك المبالغ فينظر:
أ. فإن كان في الأسرة من يستحق عوض التأمينات من غير أمك، وهذا العوض
لا يتأثر بإدراج اسم أمك من عدمه، (كما لو كان العوض الشهري ثلاثة
آلاف ريال بغض النظر عن عدد المستفيدين منه)، فالمال الذي صرف لأمك
مستحق لبقية المستفيدين من التأمينات في الأسرة، لأنه حصل عليهم نقص
بسبب إدراج اسمها معهم، فإن رضوا بالتنازل عن حقهم فذاك، وإلا سدد لهم
قيمة ما أخذته الأم.
ب. وإن لم يكن في الأسرة مستفيد آخر غير الأم أو كان عوض التأمين يزيد
بسبب إدراج اسمها معكم فالمستحق لتلك المبالغ التي صرفت لها هو
التأمينات الاجتماعية فيجب رد تلك الأموال إليهم، ويمكن ذلك بترك
استلام التعويضات اللاحقة مدة تعادل في استحقاقاتها المبالغ المصروفة
لأمك.
4 - وعلى أية حال فيلزمكم إبلاغ مؤسسة التأمينات بحقيقة الأمر وأن
تتحملوا ما يترتب على ذلك، وإن أفادكم صاحب الصلاحية بالتنازل عن
المبالغ السابقة فلا شيء عليكم إن شاء الله.
أما عن حكم التأمينات الاجتماعية فهي جائزة لأنها من التأمين
التعاوني، والله أعلم.
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله
تعالى.