الإجابة:
إذا كان الخارجون للدعوة عندهم علم وبصيرة بما دل عليه الكتاب والسنة
في شأن العقيدة وغيرها من الأحكام الشرعية فعملهم طيّب، وقد أحسنوا في
ذلك، سواء كانت المدة قليلة أو كثيرة، لقول الله عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى
اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ}، ولقوله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ}، ولقوله عز وجل: {قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ}.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر
لدعوة اليهود إلى الإسلام: "فوالله لأن
يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم"
(متفق على صحته)، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم الدعاة إلى الله
سبحانه إلى اليمن وإلى كثير من قبائل العرب، ولا مانع أن يصطحب الرجل
معه زوجته، والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد
التاسع.