الواجب عليك وعليهم وعلى أمهم التعاون على البر والتقوى، وبذل الأسباب الممكنة لأداء الصلاة في الجماعة، ولو بالضرب منك ومن أمهم، لمن بلغ عشر سنوات فأكثر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع))[1]، ولقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[2]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان[3] أخرجه مسلم في صحيحه. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر))[4] قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض). والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة. أسأل الله أن يصلح ذرياتنا وذرياتكم وذريات المسلمين جميعا. وأن يعينك وأمهم على كل ما فيه صلاح الجميع، وبراءة الذمة إنه جواد كريم. [1] رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (6717)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (495). [2] سورة التوبة الآية 71. [3] رواه مسلم في (الإيمان) برقم (70)، والنسائي في (الإيمان وشرائعه) برقم (4922). [4] رواه ابن ماجه في (المساجد والجماعات) برقم (785). من ضمن الأسئلة الموجهة من ( المجلة العربية ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر