الصواب كل بدعة ضلالة، بعض الفقهاء قال بدعة حسنة مثل جمع المصحف، مثل صلاة التراويح, والصواب أن البدع كلها ضلالة، ما فيه شيء حسن، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (كل بدعة ضلالة)، ولم يفرق- عليه الصلاة والسلام-، فجمع المصحف ليس ببدعة بل جمعه الصحابة؛ لأنهم مأمورون بحفظ كتاب الله فهذا مأمور به واجب حفظ المصحف والعناية به حتى لا يضيع منه شيء، وكذلك التراويح فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - وليست ببدعة, وقول عمر فيها: "نعمة البدعة" لما جمعهم على إمام واحد يعني صورة ما فعله بدعة لغوية من حيث أنه جمعهم على إمام واحد, ولم يكن هذا في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم - فسماه بدعة من حيث اللغة, و إلا فهي سنة؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم – فعلها, وصلى بالصحابة ليالي- عليه الصلاة والسلام- وكانوا يصلوا في المسجد أوزاعاً يصلي الرجل, و الرجلين, و الثلاثة, ويصلي الرجل لنفسه فلم ينكر ذلك-عليه الصلاة والسلام-ولكنه خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك، فلما توفي-صلى الله عليه وسلم-, واستخلف عمر رأى جمعهم على إمام واحد، لما رآهم موزعون في المسجد رأى جمعهم على إمام واحد؛ لأن الرسول قد فعل ذلك –عليه الصلاة والسلام-، فهي بدعة لغوية حين قال عمر: "نعمة البدعة" يعني لجمعه إياهم على إمام واحد بعد النبي- صلى الله عليه وسلم-.