الإجابة:
أولا : السبحة وسيلة لعد التسبيح
وهي جائزة بشروط :
الشرط الأول : أن لا يعتقد أن فيها بركة وإنما هي وسيلة
للعد..
الشرط الثاني : أن لا يتخذها وسيلة للرياء بأن يحملها معه في كل مكان
يظهر للناس أنه دائم الذكر ، والذي ينبغي إخفاء الذكر..
الشرط الثالث : أن لا تحل محل السنة والسنة هي عد التسبيح بالاصابع ،
فإن كان كبيرا في السن أو كثير النسيان أو شرود الذهن ويحتاج العد
بالسبحة ، ويخشى إن تركها أن يهمل التسبيح الذي اعتاد عليه فلا بأس أن
يستعمل السبحة ولشيخ الإسلام ابن تيمية فتوى في إباحة عد التسبيح
بالسبحة في مجموع الفتاوى.
ثانيا : السبحة لما كانت وسيلة عد ، فكل من يحتاجها للعد يستعملها ،
فهي غير مختصة بالمسلمين ، والصوفية لما كانوا يكثرون من الذكر
احتاجوها أكثر من غيرهم فالتصقت بهم وصارت من شعارهم .
ثالثا : التصوف اسم مبتدع غير شرعي لم يرد في الكتاب والسنة والواجب
تركه ، وقد كان العلماء يقسمون التصوف إلى بدعي وسني ، غير أن التصوف
من قرون مديدة صار مجمعا للبدع والخرافات والانحراف عن السنة ، بل صار
غطاء يتستر به الزنادقة وأهل الضلال ...
وننصح بقراءة كتاب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بعنوان الفكر الصوفي
في الكتاب والسنة.