اعفاء اللحية

كانت لي لحية أعفيتها، وبعد فترة من الزمن كلما واجهني أحد من أهلي ومعارفي استنكروا لحيتي هذه، ورموني بكلمات جارحة، وطلبوا مني تقصير لحيتي، وأنا مصمم على إبقائها وإعفائها، هل يجوز تقصيرها، أم أواظب على إعفائها وأضرب بكلامهم عرض الحائط؟

الإجابة

الواجب عليك أن تستمر في إعفائها وإرخائها طاعة لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- وامتثالاً لأمره وأن تضرب بكلامهم الحائط, وأن تنكر عليهم كلامهم وتذكرهم بالله وأن هذا لا يجوز لهم بل عملهم هذا في الحقيقة نيابة عن الشيطان, هم صاروا بهذا نواب للشيطان يدعون إلى معاصي الله نسأل الله العافية، والرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول: (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)، ويقول: (وفروا اللحى), فالواجب توفيرها وإعفاؤها وإرخاؤها وعدم طاعة الفسقة الذين يدعون إلى قصها أو حلقها نسأل الله السلامة، وهذا مصداق الحديث أنه يأتي في آخر الزمان شياطين يدعون إلى عصيان الله وإلى ارتكاب محارم الله, وكذلك ما في حديث حذيفة لما سأله حذيفة عن الشر، الذي يقع بعده- عليه الصلاة والسلام- ذكر أنه يقع بعد ذلك في آخر الأمة دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله! صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا، نسأل الله العافية، هذا وأضراب هؤلاء وأضرابهم من جنس من ذكرهم النبي- صلى الله عليه وسلم -من دعاة النار فلا يجوز للمؤمن أن يقبل كلامهم, ولا أن يميل إليهم بل يعصيهم ويخالفهم في طاعة الله ورسوله.