الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأسأل الله تعالى أن يطعمنا وإياك حلالاً وأن يستعملنا صالحين، وشكر الله لك حرصك على التحري في أمر دينك، ومبلغ علمي أن الشيخ ابن منيع وفقه الله يرى حل التأمين حتى التجاري؛ وله في ذلك تأويل بأنه ليس مبادلة مال بمال أكثر منه، بل يرى أن المؤمِّن دافع الأقساط يشتري سلعة وهي الأمن؛ بمعنى أنه يشتري بماله الأمن على نفسه ومستقبله، وهي نظرة يخالفه فيها جمهور علماء المسلمين المعاصرين.
والصفة التي وردت في سؤالك لا أرى فيها شبهة بل هي أقرب إلى روح الإسلام، من حيث كونها تعاوناً على تحمل الجوائح وتفتيت الأخطار، وليس فيها القصد الربحي الذي ترمي إليه شركات التأمين وإعادة التأمين، وعليه فلا أرى بأساً من المشاركة فيها، وإذا كانت بعض شركات التأمين تأتي بها على ذات الصفة الواردة في سؤالك فلا إشكال في عملها أيضاً، والله تعالى أعلم.