هل تجوز الصلاة على من مات ولم يصلِّ

هل تجوز الصلاة على من مات ولم يصلِّ، وما معنى الحديث: (صلوا على من مات من أهل القبلة) هل هم المصلون الذين يتوجهون للقبلة, أم هذا الحديث عام لكل المسلمين الموحدين؟

الإجابة

من مات وهو لا يصلي لا يُصلى عليه؛ لأن ترك الصلاة كفر والعياذ بالله, لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم في صحيحه، ولقوله-عليه الصلاة والسلام-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام أحمد, وأهل السنن الأربع بسند صحيح، أما حديث: ( صلوا على أهل القبلة) أو (صلوا على من قال لا إله إلا الله) فهي أحاديث ضعيفة، ولو صحت لكان المراد صلوا على من كان مسلماً يقول: لا إله إلا الله ويلتزم بها ولا يأت بمكفر كسائر الأحاديث التي في فضل لا إله إلا الله، فالمراد إذا قالها مع أداء حقها, والالتزام بما يحفظ عليه الإسلام، ولهذا في الأحاديث الصحيحة: (إلا بحقها) (إلا بحق الإسلام)، فمن قالها ونقضها بكفره وضلاله لا تنفعه كالمنافق يقول لا إله إلا الله وهو في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم نقضوها بكفرهم وضلالهم, فالذي يقول لا اله إلا الله، وهو يدعوا البدوي, أو يدعوا حسين, أو يدعوا علياً-رضي الله عنه-, أو يدعوا الشيخ عبد القادر، أو يستغيث بالنبي, أو غير هذا كفر ما تنفعه لا اله إلا الله, تنفع لا إله إلا الله من قالها وأدى حقها واستقام على دين الله.