نزلنا بعد أداء العمرة إلى جدة وحججنا منها

السؤال: نزلنا بعد أداء العمرة إلى جدة وحججنا منها، فما الحكم؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة لمَن قَدِمَ إلى مكة المكرمة وهو متمتع بالعمرة إلى الحج، فبعد إحلاله من العمرة إذا نزل إلى جدة، وأحرم بالحج من جدة ثم خرج إلى "منى"، فهذا ليس عليه فدي، لأن من شرط وجوب دم التمتع فله أن يسافر بين العمرة والحج مسافة قصر فأكثر.

وقد ذكر ذلك ابن تيمية في (مختصر الفتاوي المصرية ص286) "قال: كما بين مكة وجده ومكة وعسفان هذا مسافة قصر" أه.

قلت: ونظرا لتقارب العمران بين مكة وجده فإن ما بينهما الآن أقل من مسافة القصر، والفتوى تختلف باختلاف الأحوال، وتقدم أن مسافة 60 كيلو لا يعتبرها سفرًا، والمسافة الآن بين طرفي المعمور منهما أقل من 60 كيلو، كما يلاحظ هنا أن قطع المسافة في وقت قصير له تأثير عند "ابن تيمية" وعند شيخنا أيضًا.