كل أمر موجه إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فهو لأمته ما لم يدل دليل على الخصوصية

هل كل أمر موجه إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-, أو أهل بيته يكون موجهاً إلينا جميعاً؟

الإجابة

نعم هذا هو الأصل؛ لأن الرسول يدخل في الأوامر التي جاءت على يديه, وهكذا أهل بيته كجميع الناس, فالرسل داخلون فيما جاء على أيديهم من الأوامر والنواهي كقوله-جل وعلا-: وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ يعم الجميع فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا يعم الجميع يعم الرسول وغيرهم, وقوله: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ يعم الجميع, وقوله: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ يعم الجميع, وقوله: وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء يعم الجميع وهكذا الأصل أن الأنبياء والرسل داخلون في الأوامر والنواهي التي جاءوا بها وهكذا أهل بيوتهم داخلون إلا ما قد .... التخصيص إلا إذا قام دليل خاص على أن هذا خاص بالرسول, أو خاص بفلان كالتسع له - صلى الله عليه وسلم – من الزوجات هذا خاص به - صلى الله عليه وسلم - وكشأة عناق أبي بردة بن نيار جاء الحديث أنها خاصة به أنه ضحى بها وهي لم تبلغ الثنية المقصود أن الأصل هو العموم فيما يأتي من الأوامر والنواهي على أيدي الرسل تعم الرسل وتعم أهل بيوتهم إلا ما خصه الدليل. بارك الله فيكم