أنا متزوج وزوجتي ترتدى النقاب وتلقى الدروس في المسجد، وكثير من السيدات يلقينّ عليها ...

السؤال: أنا متزوج وزوجتي ترتدى النقاب وتلقى الدروس في المسجد، وكثير من السيدات يلقينّ عليها الأسئلة عن النقاب حيث أن النقاب غير شرعي ولا يوجد في القرآن الكريم ما يدل على ارتدائه، فبرجاء منكم إفادتي بالدليل حتى يتم إقناع السيدات بارتدائه.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
تعلم بارك الله فيك أن تغطية المرأة لوجهها فيه خلاف بين العلماء، وأصح القولين عندي أن المرأة يجب عليها تغطية وجهها، لان الله تعالى إنما أوجب الحجاب من أجل دفع فتنة النظر، وذلك أعظم ما يكون في كشف المرأة وجهها، ولأنه موضع جمالها وزينتها، ولهذا فإن أكثر الزينة إنما تضعها المرأة على وجهها، وقد اخترعوا في ذلك أمورا كثيرة، أعنى زينة الوجه، وبهذا يعلم أن سترها لوجهها هو الذي يتحقق به مقصود الحجاب في الإسلام هذا وفي النقاب خمس فوائد:
الأولى : طاعة الله تعالى، وامتثال أمره، وكسب الحسنات.
والثانية: نشر الفضيلة فالمرأة المنقبة كأنها تدعو المجتمع إلى الفضيلة بنقابها.
الثالثة : محاربة التبرج.
الرابعة: الإعانة على إنكار منكر النظر لان نقاب المنقبة يؤدي إلى غض البصر.
الخامسة: إعلان الاحتجاج على التفسخ والانحلال الخلقي المنتشر في هذا العصر، فمن سماته لهث الناس وراء الشهوة والمادة واللذة المحرمة، فالمنقبة تعلن الاحتجاج بنقابها على هذه الموجة التي طغت على العالم، وتذكر الناس بالله واليوم الآخر.
فإذا تذكرت المنقبة ذلك، وأن لها في كل واحدة ثوابا من الله تعالى، يضاف إلى رصيد حسناتها كلما خرجت من بيتها منقبة، زاد ذلك من عزيمتها في المجتمعات التي يكثر فيها التبرج، وأعظم ما يعين على ثبات العزيمة احتساب الأجر من الله تعالى والله اعلم.