الأذان فرض كفاية والواجب على المسلمين أن يؤذن أحدهم إذا لم يكن هناك مؤذن من وزارة الأوقاف فالواجب أن يؤذن أحدهم، فإذا أذن أحدهم كفى، لأنه فرض كفاية وهو يقيم أيضاً، الأذان والإقامة فرض كفاية، إذا قام به واحد منهم كفى، أما ترك المسجد دون أذان هذا لا يجوز، اللهم إلا أنه يكون قربه مسجد آخر يكتفى بأذانه لأنه يعم، لأن المؤذن الذي يقوم بقربه يعني يعم جيران المسجد هذا ويسمعونه هذا قد يقال بإجزائه ولكن لا بد من أن يقيم أحدهم، الإمام أو غيره يقيم الصلاة وبكل حال فلا ينبغي ترك الأذان بل ينبغي للمسجد أن يؤذن فيه من الجماعة وإذا كان السائل يتبرع بذلك ويقيم الأذان فلا ينبغي للإمام ولا غيره أن يمنع من ذلك إلا إذا وجدوا من يقوم مقامه، إذا وجدوا من يقوم مقامه فلهم النظر في ذلك، الإمام ينظر في ذلك هو وجماعته، فيعينون من يحصل به المقصود من أداء هذه الفريضة، أما أن يعطلوا الأذان بالكلية فهذا لا يجوز، ويأثمون بذلك، فالواجب أن يؤذن واحداً منهم، يقيم الأذان، يحسن الأذان، فإن لم يتيسر واحداً منهم سمحوا لهذا السائل، هذا المتبرع، وجزاه الله خيراً، يجب عليهم أن يسمحوا له أن يؤذن أو يقومون بالأذان هم، أما تعطيل المسجد بدون أذان فهذا لا يجوز.