الكلام على: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً..."

السؤال: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"؟

الإجابة

الإجابة: إن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن أمرين، هما شرط في إخلاص الصوم لله:

الأمر الأول: الإيمان بالله، أن يكون الإنسان مؤمناً به وبلقائه، ويعلم أنه هو الذي شرع الطاعات، وهو الذي شرع الصوم، وأن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده حق، فهو مؤمن بقول الله تعالى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعكم تتقون}، وهو مؤمن بقول الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، فهو مؤمن أن الله قال: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} فهو يبادر لطاعته.

الأمر الثاني: هو الاحتساب، أن يكون طالباً للثواب عند الله، فهو يحتسب هذا العمل لديه أي كأنه يقرض الله قرضاً حسناً، ويقدم له هذه الطاعة ويريد الجزاء من عند الله تعالى في مقابلها فهذا هو الاحتساب.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.