الماء الجاري هل يتوضأ منه؟

إذا كان هناك ماء جاريا في ساقي في المزرعة وفي رجل يستنجي ويتوضأ في هذا الساقي أو منه، وبعده رجل آخر يتوضأ، فهل ينجس الماء، بوضوء الأول فلا يحل للثاني الوضوء منه، أم ما هو الحكم؟

الإجابة

ما دام الماء جاري فلا ينجس بالوضوء الأول، لكل واحد أن يتوضأ؛ لأن الماء الجاري قوي يدفع النجاسات عن نفسه، ولأن ماء الوضوء ليس بنجس كونه يغسل أعضاءه ما ينجس الماء بغسل الأعضاء، الماء الساقط من الأعضاء ليس بنجس بل هو طاهر، وإذا كان يستنجي هذا هو الذي يخشى منه إذا كان يستنجي هذا هو الذي لا ينبغي وليستنجي خارج الماء ويغرف عليه من الماء ويستنجي خارج الساقي، فإن استنجى في نفس الساقي والشخص بعيد عنه، فإن لا ينظر أيضا لأن النجاسة تستحيل في الماء مع قوته ولا يضر من توضأ منه من فوق أو من أسفل إذا كان بعيداً عند من أسفل، أما غير الجاري فلا يجوز الاستنجاء فيه ولا الغسل فيه من الجنابة إذا كان غير جاري، في بركة محبوس أو نحوها. حتى ولو كانت كبيرة يا سماحة الشيخ؟ نعم لا يستنجي فيه ولا يغتسل فيه من الجنابة ولو كانت كبيرة. بعض الناس يفتي إذا كان خمس قلل فأكثر فإنها لا تضره؟ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)، ولم يستفصل-عليه الصلاة والسلام-، قال: (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)، أما الماء الجاري فأمره أوسع