النهي عن نعي الميت وقراءة القرآن له

يوجد عندنا في القرية أنه إذا مات واحد من الناس يدور واحد مخصص لذلك حول البلد لإعلام الناس بالميت، وبعد الدفن يستأجرون مقرئ، ويجلسون للعزاء ثلاثة أيام، فهل هذا وارد، وما هو الشيء الصحيح الذي تنصحوننا به؟

الإجابة

ليس هذا بوارد، بل كان النبي ينهى عن النعي عليه الصلاة والسلام، كونه يؤمر واحد يدور على القرية هذا لا أصل له، أما إذا أخبروا بعض أقاربهم أو بعض جيرانهم ليصلوا عليه فلا بأس، النبي -صلى الله عليه وسلم- لما مات النجاشي أخبر أصحابه فصلوا عليه، عليه الصلاة والسلام، فإذا أخبر بعض أقاربه فلا بأس، أما أن يكلف إنسان يدور في البلد أو القبيلة يخبرهم هذا من أعمال الجاهلية، كذلك العزاء ثلاثة أيام لا أصل له، وليس له حد محدود، بل إذا صادف أخاه وعزاه أو زاره وعزاه في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس فلا حد في ذلك. كيف يقول في العزاء؟ - يقول: إنهم يستأجرون قارئاً للقرآن؟ - كذلك القارئ بدعة لا يستأجر قارئ يقرأ على الموتى ولا على القبور هذا لا أصل له، بل يدعى له بالمغفرة والرحمة إذا فرغ الناس من دفنه دعوا له بالمغفرة والثبات، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) ولم يكن يأمر أحد يقرأ على القبر ولم يكن الصحابة يفعلون ذلك، فلا يجوز هذا العمل بل هذا من البدع، سواءٌ كان القارئ متبرعاً أو مستأجرا، ولكن يدعى للميت بالمغفرة والرحمة. - جزاكم الله خيراً، الذين ينصبون الخيام ويشعلون الأنوار -سماحة الشيخ- لأجل العزاء؟ ج/ ليس له أصل، بل يبقون على حالهم إذا زارهم في بيتهم أو في الطريق أو في المسجد وعزاهم كفى، ولا حاجة إلى نصب الخيام وجعل الأنوار الخاصة فهذا لا أصل له.