ما المراد بالقبر هل هو مدفن الميت أو البرزخ؟

السؤال: ما المراد بالقبر هل هو مدفن الميت أو البرزخ؟

الإجابة

الإجابة: أصل القبر مدفن الميت، قال الله تعالى: {ثم أماته فأقبره}، قال ابن عباس: أي أكرمه بدفنه، وقد يراد به البرزخ الذي بين موت الإنسان وقيام الساعة وإن لم يدفن، كما قال تعالى: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}، يعني من وراء الذين ماتوا لأن أول الآية يدل على هذا: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}.

ولكن هل الداعي إذا دعا: "أعوذ بالله من عذاب القبر" يريد عذاب مدفن الموتى، أو من عذاب البرزخ الذي بين موته وبين قيام الساعة؟

الجواب: يريد الثاني لأن الإنسان في الحقيقة لا يدري هل يموت ويدفن أو يموت وتأكله السباع، أو يحترق ويكون رماداً ما يدري {وما تدري نفس بأي أرض تموت}، فاستحضر أنك إذا قلت: من عذاب القبر أي من العذاب الذي يكون للإنسان بعد موته إلى قيام الساعة.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب اليوم الآخر.