الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة أن من أتى كاهناً
أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى
الله عليه وسلم، والمعروف أن الكهان إنما يتلقون ما يخبرون به عن
الشيطان مما يسترقه الشيطان من السماء ومما يطَّلعون عليه من أحوال
الناس، وعلى ذلك فهذا الذي يدَّعي أنه يعرف مكان ذلك المال، وأنه
يستعين بالجن في معرفة مكان هذا المال أو غيره من الأمور المخفية
الظاهر من حاله أنه كاهن بل هو كاهن ولو زعم أنه لا يشرك ولو أقسم على
ذلك، فلا يجوز إذاً الاستعانة به على معرفة مكان هذا المال، ولكن
ابحثوا عن أسباب أخرى وتحروا لعلكم تعثرون على هذه التركة دون أن
تتوسلوا بما حرم الله، ولهذا نص بعض أهل العلم في تعريف الكاهن أنه
"الذي يخبر بالمغيبات في المستقبل ويدل على مكان المسروق وعلى
الضالة"، فهذا مما يحترفه الكهان ويسألهم الناس فيه، فالواجب على
المسلم أن يحرص على سلامة دينه ولو فاته ما فاته من أمر الدنيا، والله
أعلم.