يخشى عليك من الإثم؛ لأن المدة طويلة ، فالذي أرى أن الواجب عليك أن تذهب إليهم بين وقت آخر، كان عمر - رضي الله عنه - وقت ستة أشهر للمجاهدين والغائبين، فأنت - يا أخي - اذهب إليهم كل ستة أشهر أو كل أربعة أشهر، أو نحو ذلك، أو أحضرهم لديك، أما أن تتركهم هذه المدة الطويلة هذا فيه خطر كبير عليهم وعليك، فالمشروع لك ترك هذا الأمر ، وأن تحضرهم لديك إذا أمكن، أو تذهب إليهم كل ستة أشهر ، كل أربعة أشهر، كل خمسة أشهر، لا تطول المدة، تبقى عندهم شهر شهرين ثم تعود إلى طلب الرزق. الحاصل أن الواجب عليك العناية بهذا الأمر، والحذر من مدة طويلة قد توقعهم في الفاحشة ، أو توقعك أنت في الفاحشة - ولا حول ولا قوة إلا بالله -.