جلوس المرأة مع أقاربها الرجال

هل يجوز للمرأة أن تجلس مع رجال من أقربائها على أن تكون متسترة، وتتكلم معهم في أمور الدين، وأمور عامة؟

الإجابة

نعم، لا بأس أن تجلس المرأة مع الرجال، على صفة ليس فيها تبذُّل ولا فتنة بل متحجبة للنصيحة أو للتحدث في أمر تحتاج إليه، كالجلوس مع أحمائها أخوان زوجها، أو مع أزواج أخواتها أو بني عمها أو ما أشبه ذلك للتحدث معهم فيما يحتاجه البيت، أو فيما يتعلق بالنصيحة، أو ما أشبهه من الأمور التي تحتاج للكلام معهم فيها، من غير خلوة بواحد منهم، ومن دون تكشُّف وعدم حجاب، بل تكون متسترة بالحجاب الشرعي، تستر وجهها وبدنها وتتكلم معهم بكلام طيب، الذي ليس فيه ما يفتن أحداً منهم، وليس فيه خضوع بالقول بل بالكلام العادي؛ لقول الله جل وعلا: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) سورة الأحزاب، فالمشروع للمرأة أن تتكلم كلاماً معروفاً، ليس فيه تبذل ولا تكسر ولا تغنج ولا خضوع، وليس بفاحش وغليظ وعنيف، ولكن بين ذلك.