الصلاة للكبير المسن

لي جدة تبلغ من العمر مائة سنة أو تزيد، وكانت تصلي وتقوم بحق الله على الوجه الأكمل من صيام وصلاة، ولكن لما بلغت الكبر تركت الصلاة بعذر كبر السن، علماً بأن وزنها ثقيل، وتطلب مني أن أسقط عنها الصلاة، فهل يجوز ذلك؟

الإجابة

لا بد من النظر في أمرها إن كان عقلها معها لم يتغير عقلها فلا بد من الصلاة ولا تسقط عنها الصلاة، وليس لك ولا لغيرك إسقاط الصلاة عنها هذا أمر لله ليس حقاً للناس, فعليها أن تصلي وإذا كانت عاجزة ثقيلة شبه المريضة يشق عليها العمل صلت الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً كسائر المرضى أما إذا كانت تستطيع أن تصلي في وقتها فإنه يلزمها كسائر المسلمين, وكبر السن لا يمنعها من ذلك إذا كانت في عافية فعليها أن تصلي الظهر في وقتها, والعصر في وقتها, والمغرب في وقتها, والعشاء في وقتها, والفجر في وقتها؛ لكن إذا اشتد بها الأمر لثقلها وكبر سنها وضعفها جاز لها أن تجمع بين الظهر والعصر, والمغرب والعشاء كالمرضى, أما ترك الصلاة فلا يجوز يجب عليها أن تصلي, وأن تستعين بالله, وأن تراقب الله وتخشاه, ولاسيما في هذا السن قد دنت من الأجل, فالواجب عليها أن تعد العدة الصالحة عند لقاء ربها, وليس لها أن تتساهل بالصلاة لا في الليل ولا في النهار ولكن تتقي الله ما استطاعت إن كانت تستطيع القيام صلت قائمة فإن كانت تعجز عن القيام صلت قاعدة فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمريض: (صلي قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب فإن لم تستطع فمستلقيا), فإذا كانت تعجز عن الصلاة قائمة صلت وهي جالسة, والله نسأل أن يعينها على الخير. بارك الله فيكم