ليس لك ولا لغيرك تخصيص الذكور بشيء دون البنات ، بل الواجب التعديل بين الجميع ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم). فلا يجوز أن توصي للبنين بشيء دون البنات إلا إذا كن رشيدات ورضين بذلك فلا حرج في ذلك ، والأحوط عدم الوصية للبنين ولو رضي البنات ؛ لأنهن قد يرضين حياءً منكِ وهن في الحقيقة لا يرضين بذلك ، فالأحوط لك أن لا تخصي البنين بشيء أبداً حتى ولو فرضنا أن البنات رضين بذلك ، لأني أخشى أن يرضين بهذا مكرهات أو مستحيات ، بل اجعلي ما خلفك للجميع على قسمة الله - سبحانه وتعالى – للذكر: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [(11) سورة النساء]. جزاكم الله خيراً.