من يبعد عليه المسجد ويشق عليه الذهاب

نحنُ نسكن في قرية لا يوجد بها مسجد، فهل يجب علينا الذهاب إلى مسجد في قرية تبعد عنا مسافة اثنين كيلو متر لصلاة الجمعة؟ وهل تجب على من يجد صعوبة في الوصول إلى المسجد الموجود في تلك القرية حيث أن الطريق جبلي ووعر، وما حكم من يصليها ظهراً في منزله؟

الإجابة

هذا فيه تفصيل: إذا كان المسجد بعيداً لا يسمعون النداء، كما ذكره السائل، ويشق عليهم الذهاب إلى المسجد لم يلزمهم ذلك، وعليهم أن يصلوا ظهراً في محلهم إن لم يتيسر لهم إقامة الجمعة، وإن تيسر لهم إقامة الجمعة أقاموها، فيقيموا الجمعة عندهم في محلهم في قريتهم ولا حاجة إلى ذهابهم إلى قرية أخرى إذا كانوا ثلاثة أو أكثر وجب عليهم في أصح أقوال أهل العلم أن يقيموا الجمعة وليس من شرطها أربعون على الصحيح هذا قول ضعيف، فإذا وجد في القرية ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو عشرة أقاموا الجمعة وخطب بهم أحدهم وصلى بهم، وخطب بما تيسر لهم فيه عظة وذكرى للحاضرين، والحمد لله.. يحمد الله ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويتشهد الشهادتين ويعظ إخوانه ويذكرهم بما تيسر، ثم يجلس ثم يقوم فيخطب الثانية ويذكر إخوانه كما فعل في الأولى ثم يصلي ركعتين يجهر فيهما في القراءة كما هو معلوم ولا يلزمهم الذهاب إلى مسجد بعيد فإن كلوين فيه بعد ومشقة ولاسيما إذا كانت الأرض فيها وعورة وجبلية. فالمقصود أنه يقيم الجمعة في محله ويكفي أما إذا تيسر لهم أن يذهبوا مع إخوانهم ويكثروا جمعهم ولا يوجد مشقة عليهم فذهابهم مع إخوانه هناك وصلاتهم معه أفضل كل ما كانت الجماعة وكلما تجمع المسلمون كان خيراً لهم وأفضل، ولكن لا يلزمهم والحال كما ذكر، فلهم أن يقيموا الجمعة في محلهم، ويصلوا في محلهم والحمد لله. بارك الله فيكم.