العدل بين الأولاد

أن والده تزوج وأنجب من الزوجة الجديدة، وحينئذ أصبح لا يعاملهم معاملة الأب الحنون على أبنائه، ويرجو من سماحة الشيخ توجيه هذا الأب بالذات وتوجيه أمثاله، ولاسيما أنهم يصفونه بالإهمال حتى لبنت معوقة عمرها ثنتا عشرة سنة،

الإجابة

الواجب على الوالد والوالدة العدل بين أولاده في كل شيء، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) فالواجب على الأب أن يعدل في عطيته، وفي ملاحظته وفي إنفاقه، وفي حسن خلقه، عليه أن يعدل في الجميع ذكوراً وإناثاً والأم كذلك، هذا هو الواجب على الجميع لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) وهذا عام، يعم العدل في النفقة والعطية وغير ذلك؛ ولأن عدم العدل يسبب الشحناء والعداوة والبغضاء، وتلك عواقبها وخيمة نسأل الله للجميع الهداية. سماحة الشيخ لو تفضلتم في الواقع أن مما أساء إلى تعدد الزوجات تصرف بعض الناس مثل هذا التصرف أطمع في هذا البرنامج بكلمة من سماحة الشيخ حتى لا يسيئوا الناس إلى شريعة الله لسوء تصرفاتهم. الواجب على من تزوج زوجتين أو ثلاثاً أو أربع أن يعدل، وأن يتحرى العدل بين زوجاته وبين أولاده جميعاً، والله سبحانه حين شرع التعدد شرع أيضاً العدل وأمر بالعدل، يقول - صلى الله عليه وسلم - لما كان يقسم بين نسائه (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) وكان يقسم ويعدل عليه الصلاة والسلام،فهذا هو الواجب أن يعدل بين زوجاته وبين أولاده، ويتحرى العدل في ذلك، وما عجز عنه فيما لا يستطيعه فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).