حكم تعليق رجل الذئب على المريض

وجدتُ بعض الناس إذا أصيب أحد منهم بجن يعلق رجل ذئب على يد المصاب، فما مدى صحة ذلك، وما رأي فضيلتكم فيه؟ وفقكم الله.

الإجابة

تعليق رجل الذئب، أو شعر الذئب ، أو عظام الذئب ، أو غير ذلك على المريض ، أو الذي يظن أن فيه مس من الجن ، أو غير ذلك هذا لا يجوز ، بل هذا من التمائم التي نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها ، وحذر منها حيث قال عليه الصلاة والسلام : (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمةً فقد أشرك). فلا يجوز تعليق التمائم سواء كانت عظاماً أو ودع أو شعر أو حلقات من حديد أو غير ذلك ، أو بأي جنس، كل هذا لا يجوز ، ولا يختص بالذئب، ذئب أو أسد أو كلب أو فهد، أو غير ذلك ، كل ذلك مما لا يجوز وكله يعتبر من التمائم التي نهى الرسول عن تعليقها ، ولكن يعالج بالقرآن الكريم ، يعالج بالقراءة ، يعالج بالأدوية الطيبة النافعة ، أما التعليق على الأطفال أو على المرضى ، تعليق التمائم من عظام ، عظام الذئب ، أو رجل الذئب ، أو يد الذئب، أو ضرس الذئب ، أو شيء من شعر الذئب ، أو الكلب ، أو الخنزير، أو الأسد ، أو غير ذلك ، كل هذا لا يجوز. وهكذا ما يفعل بعض الناس من كونه يضع آيات في قرطاسة ، أو يضع معها بعض الدعوات ، أو بعض المسامير ، أو بعض الطلاسم ، ثم يجعلها في جلد ، أو في ذلك ، فيعلقها على الطفل ، أو على المريض ، كل هذا لا يجوز. التعليق الذي يراد بها دفع المرض، أو دفع الجن، أو دفع العين ، كل هذا لا يجوز، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى على رجل حلقةً قال : (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً). وقال : (إن الرقى والتمائم والتولة شرك). والرقى يعني ........أو التي فيها أشياء منكرة ، وهكذا التمائم كلها لا تجوز ، وهي ما تعلق على الأولاد أو على المرضى عن العين أو عن الجن ، كل هذا لا يجوز. وهكذا التولة ، وهي ........... العطف ، وهي ما يفعله بعض النساء لتحبيب الأزواج إلى نسائهم ، أو تحبيب المرأة إلى زوجها ، كل هذا لا يجوز، وهو من السحر ، هذه كلها محرمة نبّه عليها النبي - عليه الصلاة والسلام - وإنما الرقى الجائزة ، الرقى الشرعية بالقرآن ، وبالدعوات الطيبة ، وبما جاء بالأحاديث ، هذه رقى طيبة ، يرقى بها المريض ويدعى له ، ينفث عليه، ويدعى له، طيب، أما كونه يعلق عليه شيء هذا لا يجوز.