على ظاهرها (طه)، هذه من الحروف المقطعة، مثل آلم، عسق، مثل ص، ق، هذه الحروف المقطعة، الأكثر من أهل العلم أنهم يقولون فيها الله أعلم بمعانيها -سبحانه وتعالى- والله جعلها فواتح لكثير من السور، للدلالة على أنها قرآن مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس، أما قوله: (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى), هذا واضح، الله ما أنزل القرآن ليشقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويتعب، ولكن أنزله تذكرة، للتذكرة والعمل والاستفادة، فالله أنزل كتابه العظيم تذكرة للمؤمنين ولنبيه -صلى الله عليه وسلم- حتى يعملوا به ويستقيموا عليه، وفيه الراحة والطمأنينة وفيه السعادة العاجلة والآجلة، وليس فيه شقاء، بل فيه الراحة والطمأنينة وفيه التقرب إلى الله والأنس بمناجاته وذكره -سبحانه وتعالى- فليس منزلاً ليشقى به النبي أو العبد لا، بل يستريح به وليتنعم به وليستفيد منه وليعمل به وليفوز بالجنة والسعادة بعمله به واستقامته عليه. جزاكم الله خيراً.