التوسل وأنواعه

ما هو التوسل، وأيهما الجائز، وأيهما الممنوع، وما حكم الشرع -في نظركم سماحة الشيخ- في التوسل ببركة رمضان؟

الإجابة

التوسل أقسام: توسل كفري، وهو أن يتوسل بدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، يقول للميت يسأله: أن يغيثه, أو أن ينصره, أو أن يقضي حاجته، أو يفرج كربته، هذا شرك ويسميه بعض الناس توسل، يسمون شركهم توسل, هذا شرك أكبر، إذا دعا الأموات, أو استغاث بالجن, أو بالأموات, أو بالغائبين يطلبهم الغوث, أو العون, أو النصر على الأعداء، هذا شرك أكبر، والتوسل الثاني: التوسل بجاههم وحقهم يقول اللهم إني أسألك بجاه فلان, أو بحق فلان، أو بفلان هذه بدعة من وسائل الشرك لا يجوز، التوسل الثالث: التوسل بالإيمان, أو بالعمل الصالح، أو بالأسماء والصفات، هذه سنة مطلوب، اللهم إني أسألك بأنك الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى أن تغفر لي، اللهم إني أسألك بإيماني بك ومحبتي لك أن تغفر لي، اللهم إني أسألك ببر والدي وصلة رحمي أن تغفر لي لا بأس كل هذا وسيلة شرعية، هذه توسل بالإيمان والتوحيد أو بالأعمال الصالحات كله طيب، كلها مشروع، ومن هذا الحديث: اللهم إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت توسل شرعي، ومن هذا توسل أصحاب الغار لما انطبقت عليهم الصخرة، توسلوا إلى الله بأعمالهم الطيبة، أحدهم توسل ببره لوالديه، والثاني توسل بعفته عن الزنا، والثالث توسل بأدائه الأمانة ففرج الله عنهم الصخرة.