الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
- أولاً: الأصل في الرجل المسلم أن يوقع الصلوات المفروضة مع جماعة
المسلمين في المسجد ولا يكتفي بصلاته في البيت مع أهله؛ لقوله تعالى:
{في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها
اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن
ذكر الله وإقام الصلاة}.
- ثانياً: كلما بعد المسجد عن سكن المرء كان ذلك أعظم لأجره وثوابه؛
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لبني سلمة لما أرادوا أن يرحلوا
قريباً من المسجد: "بني سلمة دياركم تكتب
آثاركم" (رواه البخاري).
- ثالثاُ: إذا كان المسجد يبعُد عن بيتك كثيراً بحيث يشق عليك الوصول
فلا حرج عليك في الصلاة مع أهلك في البيت، ولك أجر الجماعة إن شاء
الله، والله تعالى أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.