الإجابة:
ثبّتك الله وأعانك على ذكره وشكره حسن عبادته، واعلمي أن الدنيا لا
تصلح عوضاً عن معنى من معاني الآخرة، ولا تصلح الحياة بغير شرع الله،
ولا نستطيع أن نتنفس تنفساً صحيحاً إلا في أجواء إيمانية، قال تعالى:
{وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما
كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من
عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}، وقال: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}.
لا بأس بالأخذ بأسباب التقدم والتحضر، والتحضر مع تمسكنا بما جاء في
كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كنا في
القرن المائة، وليس معنى التحضر أن نتفلت أو أن نعصي ربنا أو أن تتبرج
النساء، {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب
يوم عظيم}.
نحن بحاجة لإقامة حضارة على منهاج النبوة، فاثبتي على طاعة الله، لا
يجوز سماع الأغاني والموسيقى كما لا يجوز مشاهدة الأفلام والتمثيليات
والمسرحيات، ومن أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما
أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
سارعي بلبس الحجاب الشرعي، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وتابعي
الفرائض بالنوافل، وطالعي في كتب التراجم والسير، وصاحبي من الأخوات
من يعينك على طاعة الله، ولازمي كتاب الله، وأكثري من ذكر الموت
والقبور والآخرة، وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"،
واعلمي أنه لن يهلك مع الدعاء أحد.
من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.