الإجابة:
أولاً: ننصح أعمامهما أن لا يكون ما بينهم وبين الخاطب من سوء
التفاهم سببً في التأثير على البنت ومصيرها وتزويجها بمن يصلح لها
وتصلح له، فيجب عليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن لا يمنعوا هذه
البنت من الكفء الذي يريد التزوج بها بدافع أن بينهم وبينه سوء تفاهم
وأغراض شخصية؛ فما ذنبها أن تحرم من مصلحتها وكفئها؟! فعليهم أن
يتقوا الله سبحانه وتعالى، ويؤدوا الأمانة التي حملها الله إياها.
أما من ناحية ما حصل وتم من أنها وكلت ابن عمتها؛ فالتوكيل ليس لها،
وإنما الذي يملك التوكيل هو وليها؛ فلابد أن تكون الوكالة صادرة من
القاضي لا من البنت، فإذا كان الأمر كما ذكرت؛ أنها وكلت ابن عمتها،
وعقد لها؛ فهذا العقد غير صحيح، وعليهم إعادته؛ بأن تذهب مع وليها إلى
القاضي، وينظر في الموضوع.