صلى العشاء قبل الوقت المحدد لها

سمعت من أحد الأشخاص قولاً، وهو: يجوز للمسلم أن يصلي صلاة العشاء قبل الوقت المحدد لها في التقويم، فهل هذا صحيح، وإن كان صحيحاً فما هو الدليل على ذلك؟

الإجابة

ليس لأحد أن يصلي الصلوات الخمس قبل التقويم، قبل الوقت، بل عليه أن يتقيد بالتقويم الموضوع حتى لا يوقع الصلاة في غير وقتها، إلا إذا علم أن التوقيت مخالف للوقت الشرعي، كالذي في الصحراء مثلاً، ورأى الصبح قد طلع، الصبح الصادق قبل التقويم يصلي, أو رأى الشمس غربت قبل التقويم وهو في الصحراء، يصلي إذا غربت الشمس ولا عليه من التقويم، أما إذا كان ما عنده علم فيتقيد بالتقويم؛ لأن التقويم قد قامت به لجنة واعتنت به لمصلحة المسلمين وإراحتهم، فالواجب التقيد به في جميع الأوقات إلا في حق من علم أن الوقت قد دخل قبل التقويم كما مثلنا، كالذي في الصحراء, أو في السفر ومعه التقويم لكن رأى الصبح قد بان واتضح قبل التقويم, أو رأى التقويم مبكر والصبح ما بعد خرج، فلا يعتمد التقويم بل يعتمد الصبح، وإذا كان التقويم قد بكر وهو في الصحراء يشوف الصبح لا يصلي، حتى يتضح الصبح، وإذا كان التقويم قد تأخر ورأى الصبح خالف التقويم وطلع طلوع بين الصبح الصادق يعتمد ما رأى ولا يهمه التقويم، كذلك في الغروب, والظهر, والعصر, إذا رأى أن الشمس قد زالت قبل التقويم اعتمد ذلك، أو رآها قد غربت قبل التقويم يراها بعينه اعتمد ذلك لا بأس.