هل للكفيل أن يأخذ أجرة وجزاء على كفالته

ذهب أحد المعارف إلى معرض للسيارات لشراء سيارة بالتقسيط، وطلبوا منه كفيلاً غارماً فطلب مني أن أكفله فوافقت، وذهبنا إلى المعرض، وبعد أن قمت بالكفالة المطلوبة قام الرجل بإعطائي مبلغ ألف ريال سعودي دون أن أطلب منه ذلك، فهل يحل لي هذا المبلغ أم أعيده إليه؟ أرجو الإفادة، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا المبلغ يجب أن تعيده إلى صاحبه لأنه بمقابلة كفالتك له كفالة غرم، فالمعنى أنك تسدد عنه إذا دعت الحاجة بهذه الزيادة التي أعطاك إياها مقدماً، والكفيل لا يأخذ على كفالته شيئاً لأنها تعتبر تبرعاً وإعانة لأخيه وليست مما يعوض عنها، فالواجب عليك ردها إليه، رد هذا المبلغ إلى صاحبه.