صلة الوالدين والرفق بهما

أنا مقيم بالمملكة بصحبة أسرتي المكونة من زوجتي وولدي، أما والدي الذي يعيش في مصر فتقدم به العمر ولكنه ما زال يشتغل بالتجارة في محله البسيط ساعياً على أخي الذي أنهى دراسته هذا العام والتحق بالخدمة العسكرية، وعلى إخوتي البنات الاثنتين، ولكن والديَّ يربطان رضاهم علي بمساعدة أخي المادية، وتحمل نفقة زواجه وحتى قبل إخوتي البنات، ومن أجل ذلك قطعوا اتصالهم بي واعتبروني عاقاً لهما، رغم أنني مريض بمرض مزمن، وكم أخشى من المجهول على مصير أولادي، وأخشى ما أخشاه وما يؤرقني عدم رضى الوالدين علي، فأرجو من سماحتكم تبصيري كيف أتصرف تجاه ما يطلب مني الوالدان؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب عليك أن تتقي الله ما استطعت، فإن استطعت أن تصل والديك وترضيهما فافعل بما يسر الله لك، بعد حاجتك وحاجة أولادك وزوجتك، فإن لم يتيسر فأنت معذور واعتذر إليهما بذلك، فإن النفقة عليك وعلى أولادك مقدمة، فعليك أن تنظر في الأمر وأن تجتهد وتحرص على إرضاء والديك بما يسر الله لك من المال، حتى يرضيا عنك، وحتى تساعد أخاك وأنت على خير عظيم، ولو خففت النفقة على نفسك وأهلك بعض التخفيف الذي لا يضر الجميع لإرضاء والديك فهذا أمر مطلوب، فاجتهد في الإقتصاد والحرص على أن توفر شيئا ترضي به والديك، جزاك الله خيراً.