هذا لا يجوز، كونها تبقى على حزنها وعلى لباس الإحداد هذا لا يجوز. فالواجب عليها اتباع الشرع، وترك طاعة الشيطان، كونها تبقى على حالة الإحداد هذا من طاعة الشيطان، وفيه نوعٌ من السخط من المصيبة والجزع، والواجب عليها عدم ذلك، النبي - صلى الله عليه وسلم- حث على الصبر والاحتساب كما حث الله عليه في كتابه العظيم، قال: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (155-157) سورة البقرة، الله يقول جل وعلا: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ (11) سورة التغابن، قال بعض السلف: هو الرجل أو المرأة تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم، فالواجب عليها الصبر والاحتساب وأن تغير من حالها، تلبس الملابس الجميلة، تكحل عينيها، تتطيب، تخرج إلى جيرانها وأقاربها الطيبين، تزور من تحسن زيارته، تترك هذا الأمر الرديء، الذي هو طاعةٌ للشيطان وإظهار الجزع والسخط، هذا لا يجوز فعليكم أن تنصحوها وأن توجهوها إلى الخير، وأن تخبروها بهذا الكلام الذي سمعتم، أخبروها بهذا الكلام، أو سجلوه واقرؤوه عليها، سجلوا هذا الكلام واقرؤوه عليها حتى تستفيد، وحتى تبتعد عن طاعة الشيطان، هدانا الله وإياها صراطه المستقيم. اللهم آمين. أحسن الله إليكم.