العيب الذي يجب أن تعلمه المخطوبة

السؤال: أنا شاب أعاني مرض البروستات المزمن، والشفاءُ منه -من الناحية الطبية- صعبٌ (وليس مستحيلا)، وهذا المرض يسبب سرعة القذف, وضعف الانتصاب, ونشوة الجماع قد لا تصل إلى الذروة، كما عند الإنسان الطبيعي، وهذا المرض ينشط أحيانًا ويهفت مع العلاج، وتتحسن الأعراض فترة، ثم بعد ذلك يعود، وأنا مُقْبِل على الزواج من امرأة صالحة، ترغب فيَّ زوجًا، وقد سألت اختصاصيَّيْنِ اثنيْنِ، أحدهما حاملٌ لكتاب الله: هل يجب إخبارُها؟ قالوا لي: لا. وقالوا: عادةً هذا المرض يسبب بعض الاضطراب، وإذا زاد عند الإنسان كثرة الاضطراب، فإنها تعمل على زيادة الأعراض، وعدم التفكير في المرض، وأخذ العلاج -إذا لزم الأمر- وإنزال السائل المنوي في فترات ثابتة -: يؤدي إلي تحسين الأعراض، وإذا أخبرتها فإنها لن تتفهم الوضع كما يتفهمه الاختصاصي، وقال لي أحدهما: عندي مريض متزوج يعاني نفس المشكلة، لم يشكُ لي من مشاكل مع زوجته، علمًا بأن الرغبة طبيعية. فما رأيك يا شيخ؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرْشِ العظيم أنْ يَشفيَكَ وَأَنْ يُصْلِحَ حَالَك. فإن كان الأمر كما تقول؛ من أن الطبيب المسلم المتخصص أخبرك أن حالتك الصحية تسمح لك بالزواج - فلا يجب عليك في تلك الحال إخبار من تريد الزواج منها؛ لأنَّ سُرْعَة القَذْفِ ليست مانعًا يحول بين الرجل وبين طلب الزواج - وقد جاء في بعض الدراسات أنَّ نِسْبَةَ المصابين بهذا المرض تَتَعَدَّى ال 35% - لاسيما إذا كان الأمر يتحسن بالزواج كما أخبرك الطبيب.

وننصح الأخ الكريم: باستشارة طبيب مُتَخَصِّص في أمراض الذكورة؛ لأن هناك بعض التمارين والعقاقير تساعد في علاج تلك الحالات.

وكذلك ننصحك باللجوء إلى الله تعالى، والتضرع إليه لِيُزِيلَ ما بك، فالله عز وجل بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وهو الشافي،، والله أعلم.