توجيه في التعامل مع من يدعو الله ويدعو النبي وبعض الأشخاص

لي جدة تدعو الله وتدعو معه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض الأشخاص، وإني لأغضب لذلك بشدة، مع أن جدتي قليلة السمع لا تسمع إلا برفع الصوت، كيف أتصرف معها لو تكرمتم؟

الإجابة

عليك أن تعلمها ولو برفع الصوت، لأنها لا تسمع، هذا الرفع لا يضر؛ لأنك إنما رفعت لتسمعها، لا لإهانتها ولا لإدخال السوء عليها، والنهي الذي جاء في القرآن، ولا تنهرهما، هذا إذا كان على سبيل الإيذاء والإهانة، أما إذا كان على سبيل التفهيم لأنها ضعيفة السمع فلا حرج في ذلك، المقصود أن تفهمها وتعلمها أن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة بالنبي شرك أكبر، وأنه لا يجوز لها أن تستغيث بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أن تدعوه مع الله، ولا تقول: المدد المدد، أو انصرني أو اشف مريضي، أو عافني يا رسول الله، أو رد علي كذا وكذا، هذا من خصائص الله، لا يجوز طلبه من الموتى، لا من النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا من غيره، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يصلى عليه ويدعى له، أما أن يطلب منه الدعاء، يطلب منه شفاء المرضى، أو يطلب منه النصر على الأعداء، أو ما أشبه ذلك، هذا شرك أكبر، لا يجوز معه ولا مع غيره من الناس، وهكذا طلب المدد، أو شفاء المرض، أو الرزق، أو طول الأجل، أو ما أشبه ذلك، كل هذا لا يطلب إلا من الله -سبحانه-، لا يطلب من غيره لا من الأنبياء ولا من غيرهم.