الإجابة:
هذا القول على إطلاقه باطل ، فالإسلام انتشر بالدعوة إلى الله سبحانه
وتعالى وأيد بالسيف ، فالنبي بلغه بالدعوة بمكة ثلاثة عشر عاما ، ثم
في المدينة قبل أن يؤمر بالقتال ، والصحابة والمسلمون انتشروا في
الأرض ودعوا إلى الله ، ومن أبى جاهدوه ؛ لأن السيف منفذ ، قال تعالى
{ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } وقال تعالى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ
وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ }
فمن أبى قاتلوه لمصلحته ونجاته ، كما يجب إلزام من عليه حق لمخلوق
بأداء الحق الذي عليه ولو بالسجن أو الضرب ، ولا يعتبر مظلوما فكيف
يستنكر أو يستغرب إلزام من عليه حق لله بأداء حقه فكيف بأعظم الحقوق
وأوجبها وهو توحيد الله سبحانه وترك الإشراك به ، ومن رحمة الله
سبحانه أن شرع الجهاد للمشركين وقتالهم حتى يعبدوا الله وحده ويتركوا
عبادة ما سواه ، وفي ذلك سعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة والله
الموفق .