هل تصلى تحية المسجد أم يتابع المؤذن وكذا قراءة القرآن

إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن فهل أشرع في تحية المسجد أم أتابع المؤذن حتى ينتهي ثم أصلي، وإذا كنت أقرأ القرآن والمؤذن يؤذن هل أقف عن القراءة لأتابع المؤذن أم كيف؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

نعم، الأفضل لك أن تتابع المؤذن إن كنت تقرأ تمسك، وإن كنت دخلت والمؤذن يؤذن تقف حتى تكمل الإجابة ثم تصلي، تجمع بين المصلحتين، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول)، متفق على صحته، فالنبي صلى الله عليه وسلم حين قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول) يعم القارئ ويعم غير القارئ، فإذا دخلت والمؤذن يؤذن فإنك تجيب أذانه في يوم الجمعة وفي غير يوم الجمعة، تجيب الأذان ثم تصلي ركعتين ثم تنصت للخطيب إن كان يوم الجمعة. فالحاصل أنك إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن فالمشروع لك أن تجيب المؤذن ثم تصلي تحية المسجد، وهكذا إذا كنت تقرأ القرآن أو تتحدث مع غيرك تمسك حتى تجيب المؤذن ثم تعود إلى القراءة أو الحديث مع غيرك، عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم-: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإن من صلّى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجوا أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)، هذا عملٌ عظيم وفائدة كبيرة، وفي صحيح البخاري -رحمه الله- عن جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة ،وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)، وهذا خيرٌ عظيم وفضلٌ كبير، فلا ينبغي للمؤمن أن يضيع هذا الخير العظيم.