قراءة القرآن لصاحب الحدث الدائم

أنا أحاول دائماً أن أقرأ القرآن من المصحف, ولكن يحول بيني وبينه الحدث الدائم, فمعي سلس ريح مستمر, حتى أنه لدرجة أنه يقطع عليّ التلاوة من المصحف, فكلما توضأت جاءني ريح شديد ونقض وضوئي, وهذه حالتي، وأود أو أتلو القرآن من المصحف، فما هي الطريقة في ذلك؟

الإجابة

توضأ واقرأ ولا حرج عليك، لأن هذا مثل صاحب السلس، هذا حدثه الدائم، توضأ وفي وقت الضحى توضأ واقرأ إلى دخول وقت الظهر، فإذا دخل وقت الظهر وأنت كذلك توضأ وضوء للظهر وللقراءة إلى وقت العصر، وإذا دخل وقت العصر، توضأ وضوء جديد العصر واقرأ أيضاً إلى غروب الشمس، وإذا غربت الشمس توضأ لصلاة المغرب والقراءة، حتى يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق توضأ وضوء جديد للصلاة وللقراءة والقراءة تستمر فيها إلى الليل لأنها وقت قراءة ولا حرج، ولو خرج منك ريح لأنك مصاب بالسلس، سلس الريح، فاتقوا الله ما استطعتم، والمقصود أنك إذا توضأت لوقت الصلاة، تقرأ ما دام الوقت، كما أنك تصلي ما دام الوقت، ولو خرج شيء، وفي الليل، الليل كله وقت، إلى نصف الليل وقت اختيار وبعده وقت ضرورة، فلك أن تقرأ بالوضوء في أول الليل وفي آخره، أما الصلاة فلك أن تصلي إذا توضأ قبل نصف الليل.