حكم قراءة القرآن على المصلين قبل صلاة الجمعة

قبل الأذان لصلاة الجمعة بنصف ساعة تقريباً يأتي القارئ ويجلس أمام المصلين ويقرأ ما شاء الله له، وفي الغالب ليست القراءة من سورة الكهف، وأغلب المصلين في المسجد في لهو وضيق خاصة إذا كان القارئ صوته غير حسن، ناهيك عن الكلام والهمس أثناء القراءة، وإذا كان القارئ من ذوي الصوت الحسن فإنه يشغل المصلي ويصاحب القراءة كلام وهياج ويكون هذا، إما تأثراً بالقراءة بدافع الصوت أو محباً للقارئ أو مشجعاً له، وفي الجميع إشغال للمصلي، وكذا من يجلس صامتاً مناجياً ربه. السؤال: هل ما سبق عرضه وارد في الشرع؟ أفيدونا بارك الله فيكم[1].

الإجابة

المشروع للمؤمن أن يقرأ قراءة تنفعه ولا تشغل المصلين ولا القراء، وهو في مكانه من الصف، أما الجهر الذي يشغل المصلين أو القراء فأقل أحواله الكراهة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات ليلة فرأي أُناساً يصلون في المسجد فقال: ((لا يجهر بعضكم على بعض كلكم يناجي الله))[2]، أو ما هذا معناه، والله ولي التوفيق.

[1] نشر في مجلة الدعوة، العدد 1672، بتاريخ 28 شعبان 1419ه.

[2] أخرجه أحمد في أول مسند الكوفيين، حديث البياضي رضي الله عنه، برقم 18543.