مصافحة المرأة للرجال الأجانب

سمعنا من خلال برنامجكم هذا تحريم المصافحة، وعملت على تطبيقه، الناس يطالبونني بالأدلة، أرجو أن تتفضلوا بإعطائي دليلاً قاطعاً أوقف به ألسنة الناس؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

المصافحة بين الرجال سنة، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصافح أصحابه، وكان الصحابة إذا تلاقوا تصافحوا -رضي الله عنهم- وهكذا النساء المصافحة بينهن سنة، بينهن، أو مع محارمهن لا بأس. أما المرأة مع الأجنبي كابن عمها أو زوج أختها أو أخي زوجها لا تصافحه، ولا يجوز لها أن تصافح الرجل الأجنبي، ولو كان زوج أختها، ولو كان أخا زوجها، ولو كان ابن عمها أو ابن خالها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إني لا أصافح النساء). لما قدمت امرأة يدها إليه امتنع -عليه الصلاة والسلام- وقال: (إني لا أصافح النساء). وقالت عائشة -رضي الله عنها-: والله ما مست يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يد امرأةٍ قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام. وهو -صلى الله عليه وسلم- معروف بعصمته فيما يبلغه عن الله، ومعروف أيضاً ببعده عما حرم الله، -عليه الصلاة والسلام– وهو معصوم عند جمهور أهل العلم عن كبائر الذنوب، فلو كانت المصافحة لا حرج فيها لصافح -عليه الصلاة والسلام- فما امتنع عنها وهو أخشى الناس وأتقاهم لله دل ذلك على أن الواجب تركها؛ ولأن الفتنة قد تقع بالمصافحة، الفتنة كما تقع بالنظر، قد تقع بالمصافحة، إذا مس يدها، قد يفتن بها، ولهذا قال بعض العلماء إن المصافحة أخطر من النظر، فإذا كان النظر محرماً فالمصافحة مثل ذلك أو أشد. -إذاً الدليل الذي تفضلتم به سماحتكم هو فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم؟ ج/ نعم. - وتلك من سنته -صلى الله عليه وسلم؟ ج/ نعم، وهو فعل ذلك خشية الفتنة.