لمس زوجة الخال وأخت الزوجة هل ينقض الوضوء؟

هل زوجة خالي وأخت زوجتي مسهما ينقض الوضوء، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابة

أولاً ليس لك أن تمس زوجة خالك ، ولا أخت زوجتك ولا غيرها من غير المحارم ؛ لأن هذا منكر ، ووسيلة إلى الشر ، فليس لك أن تصافحها ، ولا أن تمس بدنها ، فلو مسست ذلك من غير قصد، يعني مسست رجلك رجلها أو لطمت يدك يدها من غير قصد فهذا لا حرج فيه إذا كنت لم تقصد ذلك ، أما التعمد أن تصافحها أو أن تمس بدنها هذا لا يجوز إنما هذا مع زوجتك ومع محارمك كأختك وعمتك تصافحها لا بأس. وأما الحكم فإن الحكم لا ينقض الوضوء مس المرأة على الصحيح ، الصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء هذا هو المعتمد ، وفيه خلاف بين العلماء من أهل العلم من قال ينقض الوضوء مطلقاً ولو من غير شهوة . والقول الثاني أنه ينقض بالشهوة فقط بدون شهوة لا ينقض . والقول الثالث أنه لا ينقض مطلقاً ، وهذا هو الصواب أنه لا ينقض مطلقاً ؛ لأنه ثبت عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنه قبَّل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ ، فدل ذلك على أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً ولو بشهوة ولو بتلذذ سواءً كان زوجته أو غير زوجته ، فالوضوء لا ينتقض بذلك ، لكن إن كانت زوجته فلا حرج عليه ، أما إن كان ليست بغير زوجته فهذا لا يجوز ، وبكل حال هو لا ينقض الوضوء على الصحيح. بارك الله فيكم.