حكم العمل في التماثيل والصور والتحف

يسأل عن حكم العمل في التماثيل والصور والتحف، حيث أن هذا هو عملي منذ فترة، وهذه التماثيل تشتمل صور حيوانات, وطيور وأشخاص على أحجامٍ مختلفة، ولكن ليست على حجمها أو شكلها الطبيعي أفيدوني جزاكم الله خيراً عن الحكم في هذا، وإذا كانت محرمةً صناعتها فما الحكم في الأموال التي اكتسبتها في الفترة الماضية، علماً بأن هذه الأشياء تستخدم للزينة فقط؟

الإجابة

عمل الصور لا يجوز، ذوات الأرواح، الرسول - صلى الله عليه وسلم- لعن المصورين، وقال: (إنهما أشد الناس عذاباً يوم القيامة)، فلا يجوز لك يا أخي التصوير لا للحيوانات الماشية على أرجلها غير الطائرة، ولا الطيور بل التمس سلعة أخرى، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(الطلاق: من الآية2) ، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4)، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال أنه - صلى الله عليه وسلم - : (لعن آكل الربا وموكله، ولعن الواشمة والمستوشمة, ولعن المصور)، وقال- عليه الصلاة والسلام-: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة لما رأى عند عائشة ستراً فيه تصاوير، هتكه وغضب- عليه الصلاة والسلام-, وقال: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم)، فالواجب عليك يا أخي الحذر من هذا العمل، أما الأحساب الماضية إذا كنت جاهلاً فنرجو أن يعفو الله عنك إذا تبت من ذلك نرجوا أن يعفوا الله عنك، وإذا تصدقت بها أو بشيءٍ منها كان حسناً، أما إن كنت تعلم ذلك ولكن تساهلت فينبغي الصدقة بذلك، ينبغي أن تتصدق بها على الفقراء أو تصرف في أعمالٍ خيرية، كعمارة دورات المياه، وما أشبه ذلك مما ينفع المسلمين، وإصلاح الطرقات وأشبه ذلك مما ينفع المسلمين، أو تعطيها الفقراء، أما إذا كنت جاهلاً فإنك تتوب إلى الله وتستغفره, وتترك العمل في المستقبل، ونرجوا أن لا يكون عليك شيء لقول الله - سبحانه وتعالى – في المرابين: فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) سورة البقرة، هكذا قال في المرابي - سبحانه وتعالى -، فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ , فالإنسان إذا عمل ما لا يجوز جهلاً منه، ثم جاءه موعظةٌ من ربه فانتهى وتاب فله ما سلف يعفوا الله عما سلف-سبحانه وتعالى -.