ما الفرق بين الأسماء والصفات؟

السؤال: ما الفرق بين الأسماء والصفات؟

الإجابة

الإجابة: كل أسماء الله سبحانه مشتملة على صفات له سبحانه تليق به وتناسب كماله ، ولا يشبهه فيها شيء ، فأسماؤه سبحانه أعلام عليه ونعوت له عز وجل ، ومنها : الرحمن ، الرحيم ، العزيز ، الحكيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن .
إلى غير ذلك من أسمائه سبحانه الواردة في كتابه الكريم وفي سنة رسوله الأمين ، فالواجب إثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، وهذا هو معنى قول أئمة السلف كمالك والثوري والأوزاعي وغيرهم : أمروها كما جاءت بلا كيف . والمعنى أن الواجب إثباتها لله سبحانه على الوجه اللائق به سبحانه .
أما كيفيتها فلا يعلمها إلا الله سبحانه ، ولما سئل مالك رحمه الله عن قوله تعالى { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } كيف استوى؟ أجاب رحمه الله بقوله : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ، يعني بذلك رحمه الله : السؤال عن الكيفية ، وقد روى هذا المعنى عن سيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وعن أم سلمة رضي الله عنها ، وهو قول أئمة السلف جميعا . كما نقله عنهم غير واحد من أهل العلم ، ومنهم سيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في : " العقيدة الواسطية " وفي : " الحموية " و " التدمرية " وفي غيرها من كتبه رحمه الله . هكذا نقله عنهم العلامة ابن القيم رحمه الله في كتبه المشهورة ، ونقله عنهم قبل ذلك أبو الحسن الأشعري رحمه الله .