الإجابة:
أولاً: السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين، وترك
إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه أنه قال:
"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ" الحديث.
ثانياً: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح
والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية؛ لأن
هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة، ومن التعاون معهم على الباطل، وقد
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تشبه بقوم فهو منهم" (رواه أحمد وأبو
داود)، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2].وننصحك
بالرجوع إلى كتاب [اقتضاء الصراط المستقيم] لشيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله فإنه مفيد جداً في هذا الباب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس عشر
(العقيدة).