الإجابة: هذه المشكلة لا تحل بالتراسل الإلكتروني، فأنت بحاجة إلى من يمكنه أن يساعد زوجك في إيجاد عمل لأنه إذا وجد عملاً وارتاح مادياً أصبح أكثر قدرة على مواصلة الدراسة، وعلى أية حال لا يدري العبد أين تكون مصلحته، فقد تكون مصلحته في العودة من بلاد الكفار لأن فيها سيلقى مالا يكون في مصلحته وهو لا يعلم ويقدر الله تعالى عليه أن تسد عليه الأبواب هناك، حتى يرجع إلى بلاد المسلمين، وقد يكون ثمة مستقبل سيء ينتظر أولاده وليس هو، فيقدر الله تعالى له الرجوع، ليرجع ويربي أولاده في بلاد المسلمين، وقد يكون أحد أولاده سيكون يوماً من الأيام عالماً من علماء المسلمين، أو قائداً إسلامياً مثلاً، فيقدر الله تعالى أن يرجع والديه ليكملوا تربيته في بلاد الإسلام، وعلى أية حال متى فوض العبد أمره إلى ربه، واطمأن إلى قدر الله تعالى فهو في سعادة دائمة لا ينقطع عنها، وفي راحة تامة لا ينفك عنها، وفي انشراح مستمر لا يزول عنه، أما من تعلق قلبه في الدنيا، فإنها تتقلب بأهلها، مع أنه لا يكتب للعبد إلا ما قدر له منها، فهو يهتم ويتعب ويكد ولا يعلم أن الله تعالى لم يكتب له نصيباً في هذا الاتجاه، ثم يتحطم نفسياً، بينما لو كان قد علق قلبه في الآخرة لما اهتم لما يصيبه في الدنيا، والخلاصة أنصحكما أن تفوضا أمركما إلى الله، وتستعينا على ذلك بتقواه والعلم الصالح، فإن لم يقدر الله تعالى لكما رزقاً في تلك البلاد، فالرضا بقضاء الله تعالى من أعظم العبادات والصبر على مقادير الله تعالى أفضل الأعمال الصالحة، ومن صبر وقال عند المصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، أخلفه الله تعالى خيراً من مصيبته والله أعلم.