الإجابة:
الخلاف بين نصر الله والبهوتي هو فيما إذا ترك المصلي حرفاً من
الفاتحة عامداً حيث أن ابن نصر الله قال: "أما لو تركها عمداً فقاعدة
المذهب: تقتضي بطلان صلاته -إن انتقل عن محلها- كغيرها من الأركان،
فأما ما دام في محلها وهو حرفها لم تبطل. انتهى"
فابن نصر الله يرى أن المذهب إذا ترك المصلي حرفاً من الفاتحة عمداً
بطلت صلاته كما لو ترك ركناً عامداً كأن يترك الركوع ويسجد فإن صلاته
تبطل بذلك ولا ينفعه أن يرجع فيركع، أما البهوتي فإنه نظّر في ذلك
فيرى أنه لا تبطل صلاته على المذهب إذا ترك حرفاً عامداً ثم رجع فأتى
به وحجة قوله: أن الفاتحة كلها ركن واحد لا أن كل حرف منها ركن بمفرده
بل الحروف أجزاء ركن ومن المعلوم أن المركب من أجزاء ينعدم بانعدام
جزء من أجزاءه.
والذي يظهر لي أن ما ذكره البهوتي هو المذهب، والله أعلم.
4-11-1424ه.
المصدر: موقع الشيخ خالد
المصلح