من تلفظ بكلمة كفر هل عليه كفارة

إذا لعب الشيطان الرجيم بالإنسان وتلفظ لسانه بكلمة إلحاد، هل عليه كفارة يكفر بها عن هذا الذنب العظيم، وما هي هذه الكفارة؟

الإجابة

عليها التوبة إلى الله، البدار بالتوبة والندم، بأن يندم على ما حصل منه، ويجزم على أنه لا يعود، يعزم عزماً صادقاً أنه لا يعود، ويكثر من الاستغفار والعمل الصالح، لأن الله يقول -جل وعلا- في كتابه الكريم: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا[الفرقان: 68-70]، سبحانه وتعالى، ويقول -جل وعلا-: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[النور: 31]، فكل ذنب من كفرٍ أو غيره علاجه التوبة، وإذا كان فيه حد شرعي كالزنا ونحوه فعلاجه الحدود الشرعية، ولكن العبد يستتر بستر الله، ولا يبدي عورته، بل إذا وقع منه شيء عليه المبادرة بالتوبة فيما بينه وبين الله -سبحانه وتعالى-، واللجوء إليه، وسؤاله أن يمن عليه بالتوبة، ويندم على ما مضى، ويعزم على أن لا يعود، ويجتهد في بعده عن أهل الشر، وعن مجالسة أهل الشر، والله يتوب على التائب -سبحانه وتعالى-.