رفع اليدين في الصلاة

عندما تقوم في الصلاة كم مرة ترفع يديك؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد دلت سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أن المشروع للمؤمن في الصلاة أن يرفع يديه في أربعة مواضع، في الرباعية والثلاثية، الأول عند الإحرام، يرفع يديه مع التكبير إلى حذو منكبيه، أو إلى فروع أذنيه، هكذا فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- تارة كذا، وتارة كذا، والموضع الثاني عند الركع، يرفع يديه عند قوله: الله أكبر، حيال منكبيه أو حيال أذنيه، والموضع الثالث عند رفعه من الركوع، يرفع يديه عند قوله: سمع الله لمن حمده، إذا كان إماماً أو منفرداً، ويرفع المأموم عند قوله: ربنا ولك الحمد، والموضع الرابع، إذا قام من التشهد الأول، في الرباعية كالظهر والعصر والعشاء وفي الثلاثية كالمغرب، إذا قام إلى الثالثة بعد التشهد الأول، إذا قام إلى الثالثة يقول: الله أكبر رافعاً يديه، كل هذه ثبتت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- من حديث ابن عمر ومن حديث علي -رضي الله عنه-، وبعضها من حديث مالك بن الحويرث، ومن أحاديث أخرى. في الركوع عندما تقول: سمع الله لمن حمده، هل ترفع يديك وتقول ربنا ولك الحمد وتضع يديك فوق الصدر، أي تعيدهما إلى مكانهما السابق -اليدين-؟ نرجو الإفادة. نعم مثلما تقدم، هذا الموضع الثالث، عند الرفع من الركوع، يرفع يديه إذا كان مأموم يقول: ربنا ولك الحمد، وإن كان إماماً أو منفرداً قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال بعدها: ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، يقول هذا الإمام والمأموم والمنفرد، لكن الإمام والمنفرد يختصان بقولهما: سمع لمن حمده، أما ربنا ولك الحمد، .....، هذا مشترك، والمأموم يقول ذلك عند الرفع من الركوع، يقول: ربنا ولك الحمد، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد). ويضع يديه على صدره، إذا رفع من الركوع يعيدهما إلى مكانهما الأول، هذا هو الأفضل والأرجح، يعيدهما إلى مكانهما الأول واضعاً لهما على صدره حتى يخر ساجداً كما كان كذلك قبل الركوع، ومن قال: إنه يرسلهما بعد الركوع فقد خالف السنة.