حجاب الوجه أمر لازم؛ لأن الوجه هو محل زينة المرأة أو ضدها هو محل فتنة فالواجب ستره, وكان النساء في صدر الإسلام يكشفن وجوههن ثم نسخ ذلك لما نزل قوله-تعالى-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(الأحزاب: من الآية53), فأمر- سبحانه-أن يكون السؤال والكلام مع النساء من وراء حجاب يعني تكون متسترة من وراء جدار, من وراء باب، من وراء جلباب قد وضعته على وجهها حتى لا تَفْتِن ولا تُفْتَن، والجلباب لا حرج أن يكون أسود, أو أحمر, أو أخضر, أو أبيض المقصود ستر الوجه بأي شيء من أنواع المتاع, ولا في الشرع أن يكون أسود, أو أخضر, أو أحمر،أو أبيض أو غير ذلك، وبين- سبحانه- أنه أطهر لقلوب الجميع، أن هذا الجلباب أو هذا التستر أطهر لقلوب الجميع وأبعد عن الفتنة.